سلاموووووووووووووو بنات اليوم جبت لكم موضوع عن الايمو واتمنى يعجبكم
إيمو" "emo" اتت من مصطلح "emotional" بما معناه حساس أو عاطفي ذو مشاعر متهيجة أو حساسة وتوجد تعريفات كثيرة لهذا المصطلح، حيث يصعب الحصول على تعريف شامل له، إلا أنه يشير في أغلب الأحيان إلى إحدى هذه التعريفات
بدأت كتيار موسيقي في موسيقى الهارد روك في أوائل الثمانينات
لتتحول في بداية الألفية الثالثة إلى Life Style لجماعات معينة. بدأت تظهر هذه الجماعات في واشنطن
ويعتبر علماء الاجتماع أنهم تطور طبيعي لجماعات البانكس punk الشبه منقرضة
تتميز جماعة الإيمو أولاً بأن معظم أفرادها من المراهقين الذين لا يتجاوز عمرهم ال17 سنة
لهم طريقة معيشة خاصة بهم، ولباس معين وموسيقى يتميزون بها
وأيضا عن تاريخهم يقال / ليس للأيمو تاريخ واضح ومحدد مثل باقي الجماعات لكن بناء على أحد المراجع الأجنبية التي حددت تاريخها بشكل اقرب للظن منه للتأكيد أن هذه الحركة نشأت عام في 1980 على يد مجموعه تدعى (الصوفان) وهي حركة المتشددين في واشنطن حيث كان يعرفون من قبل العصابات ب "المتشددين العاطفيين " أو "emocore" مارست نشاطاتها بشكل عادي وبتأييد من بعض الشباب والفتيات وبحلول عام 1990 ظهرت أعمال الايمو بشكل واضح للعين ،متخذة الغرب الأوسط ووسط الولايات المتحدة مقراً لممارسة نشاطاتها الغريب في الموضوع ليس غرابة لبساهم ولا طريقة تفكيرهم فحسب لكن أيضا ندرة المعلومات حول من يكونون ، أغلب الموسوعات لم تذكر حولهم شيء بل تجاهلتهم بطريقة أو بأخرى .
نوع موسيقي:
نوع من أنواع الموسيقى، الذي ينتمي إلى الروك والميتال، ذو كلمات أو أحاسيس مختلفة عن الأنماط الموسيقية العادية، حيث تتحدث حول الألم والحزن وهكذا. إلا أن هذا النوع من الموسيقى قد لاقى العديد من الإنتقاد نظرا لإفتقاره إلى اللحن الغنائي.
يستمع "الإيمو" لموسيقى البنك روك PUNK ROCK غالباً، ومن هنا ظهروا كتطور عن هذه الجماعات، ويستمعون أيضاً لموسيقى الروك العادية والهارد روك والغوثيك ميتال، وأصبح لهم نمط خاص بهم في الروك وأغاني خاصة.
عندما يتعرض الايمو لمشاكل عاطفية أو غضب و هيجان فان هذا يدفعهم لكسر أي شيء يصادفهم، أو جرح يدهم بالزجاج المكسور أو الشفرة أو السكين، لأن منظر الدماء وهي تسيل تخفف عنهم، وقد يصلون لمرحلة لا يشعرون فيها بالألم من ذلك, وتنتج هذه التصرفات عن عدم قدرتهم على لوم الاخرين, أو جرح الحبيب لتعلقهم الجنوني به...
ملابس الإيمو
الأزياء:
أما عن التعريف الثاني، فهو ينطبق من ناحية الأزياء، حيث يلبسون في العادة ملابس قاتمة أو سوداء، سراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، أغطية المعصم، وهذه الملابس تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك المشهورة. كما أن شعر الذكور يكون منسدلا من الأمام. إلا أن هذا التعريف ينطبق أكثر على الأنماط المدعية التي تطالب بالاهتمام فقط، ولا يعتبر الشخص إيمو حقيقي فقط لأنه يلبس مثل هذه الألبسة بل من الممكن ان المراهقون يميلون الا هذه الملابس فقط لشكلها.
الشخصية:
لكن التعريف الأكثر شيوعا حاليا هو الخاص بالحالة النفسية للشخص، حيث يوصف الشخص بأنه إيمو إذا كان حزينا، متشائما، كثيبا، صامتا وخجولا، أو إذا كان يفضل الأمور التي تندرج تحت الأحاسيس السابقة، وقد كانت تستخدم كوصف معين، أو إشارة، مثلا عندما يقال لشخص كئيب: لاتتصرف كإيمو.
ثقافة ثانوية
تعتبر الإيمو بالنسبة للمراهقين العاديين ثقافة ثانوية، متأصلة من ثقافة الروك والقوطيين، وكذلك البانك أو المتمردون - بالرغم من أنها مختلفة عنها من نواح عدة، وهذه الثقافة يتبعها العديد من المراهقين، في أمريكا الشمالية عادة، كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم، وهي ليست عادة أوظاهرة خطيرة، وفي أغلب الأحيان هي مجرد مرحلة يمر بها المراهق ثم يفيق منها. ويجدر الذكر إلى أن هؤلاء أناس طبيعيون جدا، وإجتماعيون، ويعتبرون من أكثر الناس فكاهة، إلا أنهم حساسون أكثر من المعتاد.
إلى جانب ذلك، فقد إشتهر عنهم كتابة الأشعار، الحزينة منها بشكل خاص، حيث يصفون الأوقات الحزينة الداكنة في الحياة، وعند البعض منهم، سوء حياتهم من عدة نواح، إلا أن المجموعة الثانية يكونون في العادة متشائمين أويضخمون من المشاكل الصغيرة التي تحدث في حياتهم.
أساطير حول الإيمو
ليسوا عبدة شيطان أو أعضاء طائفة: الإيمو بحد ذاته ليس دينا، وإنما ثقافة ثانوية، ينتمي إليها مراهقون عادييون ذو أديان مختلفة، كما أنهم لا يمارسون طقوسا أو يقومون بأعمال تشير إلى إنتمائهم إلى مثل هذه الأمور.
جميع الإيمو يجرحون رسغهم، لهم ميول إنتحارية، يشيرون إلى الأجزاء المظلمة من الحياة: هذا التعريف ليس خاصا بالإيمو، بل هو خاص بمن يعانون من الإضطرابات أو الميول الإنتحارية، فأي شخص يستمع لموسيقى الإيمو، ويلبس ملابس عادية ذات ألوان فاقعة، ويعيش حياة رغيدة تنطبق عليه صفة إيمو، لأنه يشارك جزءا من هذا الأ
وقد يكون سبب أحزانهم الرئيسي الحب ولكنهم أناس ذو مشاعر دافئه إلا أنهم عانو من عدة مشاكل دفعتهم إلا أن يخرجوها بطريقه غريبه نوعا ما ولكنها خاطئه نظرا لأنهم لا يشكون همومهم إلا لمن هم لديهم نفس مشاعرهم.
ولا يصح أن يكون شعر الأيمو أشقر لأنه يعبر عن اللطافة
خشي علماء النفس في بداية ظهور هذه الحركة على المراهقين من الضرر النفسي أو الجسدي الذي قد يلحق بهم نتيجة كآبتهم الدائمة، والخشية من ميلهم للانتحار. لكن الإيمو يصفون أنفسهم بأنهم طيّبون من الداخل، لا يميلون إلى العنف، ويبتسمون كثيراً، بابتسامتهم الحزينة تلك. ولا زال الجدل قائماً حول حقيقة نفسيتهم النزاعة للحزن.
توقع الكثير من الناس أن لا تستمر هذه الظاهرة أو الثقافة، إلا أنها من أكثر الظواهر إنتشارا بين المراهقين، حتى أصبح عدم وجودهم منظرا غير إعتيادي، وهم منتشرون في الدول الغربية وبعض الدول الشرقية أيضا، وقد تم استخدام هذه الظاهرة في الكثير من الرسوم المتحركة، الأنيمي والمانجا بشكل خاص.
راجت أشكال الإيمو بين الشباب السوري بدايةًً من دون العلم بحقيقة جماعات الإيمو، فانتشرت في الأسواق سراويلهم الضيقة وأحذيتهم "الكونفيرس"، وبدأ بعض الحلاقين بتقديم قصات شعرهم وتسريحاتهم الغريبة على أنها الموضى، كرفع الشعر أو إسداله على الوجه وتسبيله أي كانت بدايةً كـlife style.
وهناك بعض الصفات للذين ينتسبون للإيمو يعتقدون بها وهي كالتالي :
- أن من لديه أحسسا بالظلم أو شعور بالألم فهو ايمو
- أن كل شخص حساس أو مفعم بالحنان فهو ايمو
- أن من يقوم بالتضحية في سبيل من يحب فهو ايمو
طريقة التعبير لدى جزء منهم تكون بالدماء أي بانعزالهم وجرح أنفسهم أو بالاستماع للموسيقى الصاخبة أو بالبكاء
بمعنى آخر جزء منن بيكون انعزالي مائل للعنف
وأصبح العاطفيون أو "emo’s" حالياً يشكلون أشباه جماعات في مجتمعنا، ولهم نمط حياة معين ولباس وموسيقى تكاد تكون واحدة
يفضل الإيمو الملابس ذات اللون الأسود أو السوداء المخططة بالأبيض، وأحياناً تفضل الفتيات الإيمو اللون الزهري، وتوجد ملابس ورسوم خاصة بهم يمكن أن توجد على الملابس التي تروج حالياً بالأسواق، كالقلوب البيضاء على أرضية سوداء، وإشارات أخرى كالوجوه المرسومة في دوائر بيضاء وقلوب الحب بأشكالها، والأشخاص بالعيون الدائرية المكحلة بالأسود وغيرها الكثير، وقد باتت بعض الرسوم المتحركة حالياً تحاكي أشكال الإيمو في شخصياتها، وهذه النوعية منها تسمى أفلام كرتون "المانجو" و"الأنيمي" على نحو مقارب لنمط رسم "يوغي
إيمو الفيس بوك
وعلى الفيس بوك انتشرت الكثير من المجموعات التي جمعتها الفضول لمعرفه المزيد عن شباب الأيمو وأخذوا من هذه المجموعات وسيلة للتعارف على شباب الايمو مختلفي الجنسيات.
مجموعة just EmO وهو من أكبر مجموعات الايمو على الفيس بوك، حيث استقطب الكثير من الشباب وانضم إليه 371 عضو ا أثارهم الفضول لمعرفه المزيد عن شباب الأيمو ، فتقول روان محمود " جروب لذيذ .. احب استايل الايمو " ، اما محمود أكرم من مصر فعلق قائلا " انضممت للجروب لمشاهدة الايمو " ، و شهاب من الأردن قال : " 90% من شباب الأردن من الأيمو وهم مجرد استايل ليس اكثر من ذلك وتعالوا شوفوا بنفسكم " ، وضحى حمدان من الاردن ايضا فكتبت تقول " أنا بحب استايل الايمو جدا " ، ومن السعودية سارة التي أحبت الجروب كثيرا ووضعت صورة لفتاة من الايمو.
وفريدة إحدى أعضاء المجموعة ترى أن الكثيرين ينتقدون هذه الثقافـــة لما فيها من أزياء غريبة و يعتبروهم مجانين و متخلفين ، لأنهم يقومون بشق أنفسهم و جرح أنفسهم وأحيانا يفكرون في الانتحار و لا يريدون إكمال حياتهم بهذا العالم ، ولكن هناك بعض منا من يقوم بتقليدهم بهدف لفت الانتباه فقط ، كما أن من ينتمي لهذه الجماعة و الثقافة سيرى أن حياته ستتغير للأسواء ، فليس الأيمو مجرد "مظهر"!
بعض شخصيات الإيمو في مصر :
شريف حسني وهو الأب الروحي للايمو كما يلقبونه ويقول :" لا يوجد مبادئ معينة ونهج معين لجماعات الايمو فكل البشر لديهم عاطفة ولكننا نحن الايمو لا نخجل من الاعتراف بها أمام الجميع ، وبداية انضمامي إلى الايمو عندما أصابتني نوبة من الاكتئاب وعلى النت قراءة عن مجموعة الأيمو وأعجبت بفكره تعبيرهم عن مشاعرهم ولهذا قررت عمل مجموعة على الفيس بوك ثم دخل على الجروب أكثر من 150 فردا وتعرفنا على بعض".
فالأيمو طريقة معيشة وتفكير وليس ملبس ومظهرفقط فنحن لا نمتلك قاعدة ، ثم اكتشفت على الجروب ان هناك في
مصر من يقلدون ما يفعله ايمو الغرب عن طريقة تعذيب نفسهم وتقطيع ايديهم لكي يتخلصون من الالم النفسي بالالم الجسدي وكانوا تقريبا ثلاثة افراد ، وفؤجئت بوجود اعضاء علي الفيس بوك مكتئبين جدا وابتعدوا عن اصدقائهم لانهم حساسين للغاية ، ولا يوجد اصدقاء يفهمونهم ، ولهذا قررت عمل اجتماع معهم في سيتي ستارز بمدينة نصر وحضر الاجتماع بعض الاعضاء من القاهرة والإسكندرية".
ويكمل شريف قائلا :" نحن في مصر لا نتبع أسلوب الأيمو في الغرب فنحن لا نقطع أيدينا ولا ننتحر ولكن هناك بعض الشباب الذين يقلدون الغرب ولكن ليس بهذه الطريقة البشعة".
ونفى شريف أن يكون شباب الايمو المصريين يقلدون الغرب في كل تصرفاتهم قائلا :" فنحن لسنا جماعة ولا تجمعات، فنحن بعض الشباب الذين يفصحون عن مشاعرهم ليس أكثر".
أما دينا نشأت فهي إحدى عضوات الايمو سابقا والتي كانت لا يعنيها نظرة المجتمع لها ولا تخف من إلصاق تهم الشذوذ لها والإلحاد وعبادة الشيطان قائلة: "لا اهتم بلوم الناس على مظهرى فكنت أحبه كثيرا ولكنني اللآن تركت مظهر الايمو نظرا لكثرتهم في مصر ، فقد دخل شباب مصريين ولقبوا أنفسهم بالايمو لإعجابهم بطريقة اللبس وموسيقى الروك فمعظمهم ليسوا إيمو حقيقيين ، فأنا أعجبت بالموسيقى ولكن لخوفي من الاتهامات الشديدة التي توجه لهم تركت مظهرهم ، ولكن لا يوجد تجمعات لشباب الأيمو في مصر بل شباب يستمعون للموسيقى واللبس وتجمعهم بعض الصفات المشتركة".
احمد عبد المنعم ـ أحد أعضاء الأيمو ـ في مصر يرى أن الموضوع عبارة عن وجود بعض الشباب يمرون بمشكلة أو أزمة ويبحثون عن أصدقاء يتحدثون إليهم ويفهمونهم، فهناك بعض الشباب يواجهون بعض المشاكل ولكن المجتمع يهمشهم مثل الإدمان فالشباب مقتنع أن الرجولة مرتبطة بالإدمان ولهذا فإن المشاعر ماتت بين الشباب وأصبحنا نستهزئ بمظهر الناس بغض النظر عن ما بداخلهم، ولهذا فنحن لا نخجل من كوننا شباب يعبر عن مشاعره الداخلية كالبكاء أمام الجميع بغض النظر عن شكلنا، أما مسألة تقطيع الأيدى فهو مرض نفسي يصيب الكثيرين ولكننا مجرد أصدقاء تجمعنا بعض الصفات فنحن نختلف عن أيمو الغرب كليا.
ويكمل أحمد قائلا :" خرجنا على الهواء في هذا البرنامج لكي تفهمنا الناس ونبرأ أنفسنا ونقول إننا مجرد مجموعة شباب عندهم مشاكل اجتمعنا لكي نحلها".
حكاية أمير سعد لا تختلف كثيرا عن أحمد وشريف وأيضأ كلامه فيقول :" ليس لدي أصدقاء غير أحمد فهو جاري ولهذا تعرفت على أصدقاء جدد عن طريق انضمامي لجروب الأيمو على الفيس بوك فأعجبوني وفهموني واستمعوا لي ، أما شكل شعري فأنا منذ فترة وأنا تسريحة شعري هكذا وأنا لا اقطع أيدي ولا شاذ ونحن لا نعبد الشيطان بل مؤمنين ولا علاقة للشكل بالإيمان".
ولأن آراء هذه الشباب تثير الدهشة والخوف في اّن واحد فكان لابد من أن يتدخل علم النفس ليدرس هذه الظاهرة فيقول دكتور يحيى الأحمدي أستاذ علم النفسي التربوي :" للآسف أفكار هؤلاء الجماعات ينطبق مع فكر الماسوشية الذين يهربون من الألم النفسي بإيذاء الجسد، ولهذا لابد وأن نتفق أن هؤلاء الشباب ظاهرة لابد من دراستها فما المانع أن يعبر هؤلاء الشباب بعواطفهم والبحث عن أصدقاء بعيدا عن التقليد الغربي وهؤلاء الشباب يطمئنون مع وجودهم مع أصدقاء مثلهم وتحت راية واحدة وموسيقى واحدة ، مثلا لوجود شاب عنده ضعف جنسي فيحاول أن يلجأ لرد فعل مضاد ليثبت ععضو هكذا ولهذا يصنف ضمن الشواذ".
ولهذا لابد وأن يعرف هؤلاء الشباب إذا كانوا هدفهم واحد وهو إظهار مشاعرهم والتعرف على أصدقاء جديدة فإن هناك أعراف وتقاليد لابد وأن نحترمها ونتبعها، كما يجب أن يتخلى هؤلاء الشباب عن المظهر الذي يدخلهم دائرة الشبهات فإذا كان لبسهم يتشابه مع جمعات الايمو لابد وأن يتخلوا عن هذا المظهر وأن نظهر عواطفنا ونحل مشاكلنا بعيدا عن تقليد الغرب.
في روسيا اوجد قانون تم تقديمه في مجلس الدوما لتنظيم مواقع الايمو ، و تم الحظر على نمط الايمو في المدارس
والمباني الحكومية ، لكونها تخشى من “خطورة الاتجاه في سن المراهقة” تعزيز السلوك غير الاجتماعي ، والاكتئاب ، والانسحاب الاجتماعي وحتى الانتحار
اضافة الى انه انتقد الايمو بسبب تحريضة على اذية النفس و الانتحار
وقد حدثت ضجة اذ تسبب الايمو في انتحار فتاة تدعى “هانا بوند” تبلغ 13 سنة كانت من جماعة الايمو ..
وكانت تدخل الى مواقعم وبسبب تحريضهم على الانتحار وجدت وقد شنقت نفسها
وكتبت جريدة الرياض عن هذه الحالة : برزت مؤخراً سلوكيات خاطئة لدى كثير من الفتيات؛ لاسيما في محيط مدارس التعليم العام والجامعات، ومن أبرزها ما يسمى بثقافة «الإيمو» للتعبير عن مشاعر الحزن والكآبة والخروج أحياناً عن القيم المجتمعية نحو الانفتاح غير المسؤول، وسلوك «البويات» والذي يشابهن بأفعالهن وحركاتهن الرجال، كذلك ظاهرة الإعجاب بين الفتيات، وغيرها..
هذه السلوكيات المدفوعة بعوامل اجتماعية ونفسية وثقافية بحاجة إلى توقف؛ ليس لتضخيم المشكلة، أو تعميم الحالات الفردية على أنها ظاهرة مخيفة ومخجلة لمجتمع بطبعه محافظ، أو الإساءة لمؤسساتنا التعليمية التي نقدر حجم تضحيات القائمين عليها، ولكن نتوقف هنا أمام حالات متنوعة ومتعددة وممتدة في أكثر من مكان طمعاً في نشر الوعي بين الفتيات، والتحذير من هذه السلوكيات التي تسيء إليهن وإلى اسرهن ومجتمعهن، والتأكيد على دور مؤسسات المجتمع في التكاتف للتقليل من آثار هذه السلوكيات على الفتيات.
يقول أ.د سليمان العقيل استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود إن ممارسة السلوك يعني الالتزام بالفكرة التي أوجدت هذا السلوك سواء كان خاطئا أو سوياً، ولذلك كانت مهمة التربويين ومهمة التنشئة الاجتماعية هي التركيز الأعظم على الفكرة الأيدلوجية الصحيحة التي تنتج السلوك الصحيح وتبنيه وتستمر في عملية صيانته وتركيزه في الأجيال، وكان ذلك واضحاً في مناهج الإعداد المدرسي في التعليم العام، وكذا مستوى التعليم بمختلف مراحله، وفي المقابل نجد أن المجتمع بما يملك من وسائل مختلفة إعلامية ودينية وثقافية وتربوية وغيرها غير الرسمية تساهم مساهمة فاعلة في تركيز السلوك السوي، ولكن مع التغير الاجتماعي والتحديث الذي طرأ في المجتمع السعودي، وأحدث نوعاً من التحول في الكثير من المعطيات الثقافية والموروثات بمختلف أنواعها، دخل على المجتمع السعودي الكثير من المنتجات الثقافية منها الجيد ومنها الرديء، وجاءت هذه المحدثات السلوكية عبر الوسائط المختلفة ودخلت كل بيت وكل تجمع سكاني وكان من الأفراد عرض هذه المنتجات على المحتوى الثقافي المحلي وعلى الدين الإسلامي والأيدلوجية المحركة له، وكان الرفض للبعض والقبول للبعض الآخر من هذه المنتجات السلوكية الوافدة، ومع تعرض المجتمع بأفراده إلى نوع من التوكيد المستمر بدأ البعض من أفراد المجتمع وخصوصاً الشباب في التقمص للكثير من هذه السلوكيات الوافدة بغض النظر عن حرمتها أو حلها أو صلاحيتها للمجتمع، ولكنها تخدم هذه الفئة من الشباب، وهذه الخدمة تكون في الغالب نوع من إثبات الذات أو الظهور بمظهر التميز أو التحدي أو الرغبة في تبني هذا النوع من السلوك، وفي جميع هذه الأحول فإن تبني مثل هذه السلوكيات يعد من الضعف في التكوين التربوي والأسري والثقافي في بنية الشخصية لهذه الفئة من الشباب، وفي المقابل يمكن القول إن المؤسسات التربوية والثقافية وكذا الدينية في المجتمع تشهد نوعاً من الضعف أو القصور في تناول مثل هذه المستجدات السلوكية وعدم القدرة على ملاحقة تلك التغيرات، بل تركت الأسرة وشأنها في مواجهة هذه التغيرات العاتية والمؤسسات التربوية لا تزال تدار بعقلية قديمة تصعب أن تتواءم مع المتغيرات السريعة والجديدة بل أنها لم تستطع إقناع الجيل الصاعد بجدوى المحتوى الثقافي للمجتمع، هذا الضعف على مستوى تلك المؤسسات المجتمعية جعل الأفراد أكثر قبولا للمعطيات الخارجية.
ظاهرة الإعجاب
من جهتها ترى هيفاء عبد الله، المرشدة الطلابية المسؤولة عن مراقبة ومتابعة سلوك الطالبات في إحدى المدارس المتوسطة أن ظاهرة الإعجاب بين طالبات المدارس يجب تسليط الضوء عليها، وعدم إهمالها، والتحذير منها، حيث إنها انتشرت بين الطالبات بشكل كبير. وتضيف"كنا نرى مثل هذه السلوكيات على طالبات المرحلة الثانوية والكليات، ولكن الآن نشاهدها بين طالبات المتوسط والابتدائي، لذلك لابد من أن تضع المدرسة أهدافا لتعديل مثل هذه السلوكيات لأن دور المدرسة لا يقتصر فقط على التعليم، بل أيضاً تعديل السلوك والحد من انتشار السلوكيات الخاطئة".
وطالبت الأسرة بعدم التكتم على وجود مثل هذه السلوكيات لدى الطالبة وضرورة إفادة المدرسة بالمشكلات التي تعاني منها ابنتهم حتى يتم متابعتها ومحاولة التوصل إلى علاج من خلال التعاون بين المدرسة والمنزل، لافتة إلى ضرورة وجود أخصائية نفسية في المدارس وليس فقط مرشدة طلابية، لأن إهمال هذه السلوكيات وإنكارها خطأ كبير، ومن المفروض الاعتراف بها ومناقشة أسباب وجودها والبدء بإحصاء عدد الحالات لنتمكن من علاجها، مؤكدة على أن زمن السكوت انتهى وعلينا أن نتحلى بالشجاعة لنقدم الحلول لبناتنا.
بنات الإيمو
"الإيمو" عبارة عن حالات شاذة في الخروج على القيم الأخلاقية وشعور دائم بالحزن والكآبة، وتصل أحياناً إلى حد الانتحار، كما تعبر عن حالة من التشاؤم، وهو ما يطلق على هذه الفئة "ايموشن"..
وأوضح المتحدث الرسمي بفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالمنطقة الشرقية الشيخ على بن محمد القرني أن ما يسمى ب"بنات الإيمو" موجودة كحالات بحسب متابعات "الهيئة" المستمرة لهذه الظاهرة، وكل ما نخشاه أن تتطور وتزداد دون أن نساهم في توعية المجتمع من خطورتها.
وقال مدير مركز التنمية الأسرية بالأحساء المشرف العام على موقع المستشار الدكتور خالد بن سعود الحليبي"يبدو أننا وصلنا إلى مرحلة ظهور التأثرات الصارخة في مجتمعنا، وما بداية "الإيمو" في المملكة إلا دليل إضافي على ما أقول، متسائلا "هل كنا متنبئين بتسللها إلى بناتنا وأولادنا، أم تفاجأنا بها كالعادة، وهل هناك تعامل تربوي مبني على فهم عميق لها؟ أم أنها المعالجات ذاتها (البندولية) التي نعالج بها كل الأمراض؟
وأكدت مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم البنات بالشرقية زينب الغامدي انه لوحظ في المدارس بالمنطقة الشرقية عدد قليل من الطالبات لديهن قصات شعر تشبه جماعة الايمو مع عدم الإيمان بمعتقداتهم، بل هي لمجرد التقليد والاعتقاد أنها مجرد موضة شبابية سائدة لذلك لم تصل لحد الظاهرة، موضحة أن المسؤولية تقع على عاتق الآباء والأمهات في ظهور مثل هذه التقليعات الغربية بدعوى الحرية الشخصية للأبناء مع عدم إدراكهم وفهمهم أساساً للأيمو أو معتقداتهم.
وأكد مدير عام مجمع مستشفى الأمل في الشرقية الدكتور محمد بن علي الزهراني على أن ظاهرة "الايمو" هي نتيجة اضطرابات نفسية واضطرابات شخصية ويصاحبها العديد من الأعراض التي تظهر عليهم و منها السرية التامة في تعاملهم مع الآخرين، والعمل على عدم كشف هويتهم وعدم الرغبة في الحديث مع الآخرين والعزلة عن المجتمع، وكثير ممن ينتمون لهذه الجماعة لا يبحثون عن علاج بسبب قناعتهم بأنهم ليسوا مرضى وبالتالي نادراً ما نجدهم في العيادة النفسية.
البيئة المدرسية
وتشير الدكتورة فتحية القرشي عضو جمعية علوم المجتمع بجامعة الملك سعود إلى أن الانحرافات السلوكية بين الطالبات في المدارس والجامعات أخذت في الانتشار لاستمرار الظروف والمواقف التي أوجدتها أو مهدت لظهورها، حيث تلجأ بعض الفتيات إلى التمرد على قيم الأسرة ولوائح المدرسة بتأثير من الجفاء العاطفي وانعدام القدوة الحسنة في بيئاتهم الأسرية والمدرسية، كما يعتبر عدد كبير منهن ضحايا الإهمال وضعف تأثير التنشئة الأسرية والتفكك الأسري.
وقالت قد تشجع البيئة المدرسية على ظهور تجربة الانحراف من خلال تعميم العقوبات أو تضخيم بعض المخالفات، واستخدام أساليب عنيفة في التخاطب مع الطالبات، فهناك معلمات يعلن البراءة منهن، حيث تميل سلوكياتهن إلى التجاهل والاستفزاز بدلاً من الاهتمام والاحتواء، وهم بذلك -أي المعلمات- يستكملن دائرة الضياع والشتات الفكري والعاطفي الذي توجده بعض الأسر لدى البنات باستخدام أساليب القسوة أو التدليل أو الإهمال.
وتساءلت "د.فتحية" كيف لبناتنا أن يسلمن من تأثير عوامل الانحراف ومغرياته وهن يشاهدنه بصفة يومية في منازلهن، حيث يتعرضن لصور مزيفة ومثيرة للواقع تجعل الجريمة إثارة والانحراف من رموز الحضارة؟.
واشارت آن الأوان لوضع رؤية نقدية شاملة ومتكاملة توجه جميع أنشطة وبرامج المؤسسات التربوية إلى تحقيق أهداف تربوية تلائم المستجدات، وتؤكد على تكريس القيم الدينية والأخلاقية، ومواجهة مظاهر الانحراف بالحكمة والموعظة الحسنة.
جانب من الزي الخاص بفتيات «الإيمو»
أسباب المشكلة اجتماعياً
وقال د.إبراهيم بن محمد الزبن رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن من الظواهر الغريبة التي لاحظنا انتشارها بين الفتيات المراهقات واللاتي لا زلنا في مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية والجامعية ظاهرة "الايمو"، وكذلك ظاهرة "البويات"، وغيرها من الظواهر الغربية الأخرى، مشيراً إلى أنها نتاج للعديد من العوامل الثقافية والاجتماعية والنفسية التي أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على الفتاة مما جعلها تمر بحالة من "اللامعيارية"، وأصبحت بالتالي مهيئة نفسياً وجسدياً للامتثال لهذه السلوكيات الشاذة.
وأضاف أن من أبرز أسباب انتشار هذه الظواهر بين الفتيات ضعف الهوية الدينية، والاختلاط المنفتح دون قيود مع الثقافات الأخرى؛ وانتشار القنوات الفضائية التي تبث أفلاماً غربية أو مسلسلات عربية تحاكي هذه المظاهر الشاذة وتظهرها أحيانا بشكل جذاب وتضفي على سلوك نجومها وأبطالها المظاهر الجميلة الخادعة والحبكات الدرامية المغرية للتقليد والمحاكاة، مما تجعل الفتاة تقبل على تمثل هذا السلوك وعدم الخجل من الظهور بمظهر "المسترجلة" التي تحاكي وتقلد سلوك هؤلاء الفتيات في الأفلام والمسلسلات، كذلك من أكثر العوامل تأثيراً دور الأسرة والذي للأسف الشديد أصبح مغيباً بفعل أسباب مختلفة، من أهمها: تنازل الوالدين عن واجبهما نحو توجيه وإرشاد أبنائهم للسلوك السليم، فأصبحت عملية التنشئة الاجتماعية باعتبارها الدور الأساسي الذي ينبغي أن يلعبه الوالدان يقوم به أشخاص آخرون مثل المربيات والخادمات، كما أن الحوار داخل الأسرة بين الوالدين وأبنائهما لا يلاقي اهتماما من الآباء والأمهات بالرغم من أهمية ذلك للتعرف على الأسباب التي تدفع هؤلاء الفتيات لممارسة هذه السلوكيات. كما أن هؤلاء الفتيات اللاتي يخرجن من المنازل بهذا المظهر بالتأكيد لولا موافقة أسرهن لما قمن بهذا السلوك المنحرف!.
أسباب المشكلة اجتماعياً
وقال د.إبراهيم بن محمد الزبن رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن من الظواهر الغريبة التي لاحظنا انتشارها بين الفتيات المراهقات واللاتي لا زلنا في مقاعد الدراسة في المرحلة الثانوية والجامعية ظاهرة "الايمو"، وكذلك ظاهرة "البويات"، وغيرها من الظواهر الغربية الأخرى، مشيراً إلى أنها نتاج للعديد من العوامل الثقافية والاجتماعية والنفسية التي أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر على الفتاة مما جعلها تمر بحالة من "اللامعيارية"، وأصبحت بالتالي مهيئة نفسياً وجسدياً للامتثال لهذه السلوكيات الشاذة.
وأضاف أن من أبرز أسباب انتشار هذه الظواهر بين الفتيات ضعف الهوية الدينية، والاختلاط المنفتح دون قيود مع الثقافات الأخرى؛ وانتشار القنوات الفضائية التي تبث أفلاماً غربية أو مسلسلات عربية تحاكي هذه المظاهر الشاذة وتظهرها أحيانا بشكل جذاب وتضفي على سلوك نجومها وأبطالها المظاهر الجميلة الخادعة والحبكات الدرامية المغرية للتقليد والمحاكاة، مما تجعل الفتاة تقبل على تمثل هذا السلوك وعدم الخجل من الظهور بمظهر "المسترجلة" التي تحاكي وتقلد سلوك هؤلاء الفتيات في الأفلام والمسلسلات، كذلك من أكثر العوامل تأثيراً دور الأسرة والذي للأسف الشديد أصبح مغيباً بفعل أسباب مختلفة، من أهمها: تنازل الوالدين عن واجبهما نحو توجيه وإرشاد أبنائهم للسلوك السليم، فأصبحت عملية التنشئة الاجتماعية باعتبارها الدور الأساسي الذي ينبغي أن يلعبه الوالدان يقوم به أشخاص آخرون مثل المربيات والخادمات، كما أن الحوار داخل الأسرة بين الوالدين وأبنائهما لا يلاقي اهتماما من الآباء والأمهات بالرغم من أهمية ذلك للتعرف على الأسباب التي تدفع هؤلاء الفتيات لممارسة هذه السلوكيات. كما أن هؤلاء الفتيات اللاتي يخرجن من المنازل بهذا المظهر بالتأكيد لولا موافقة أسرهن لما قمن بهذا السلوك المنحرف!.
وأشار إلى أنه بالرغم من أهمية دور الأسرة، إلا أن دور مؤسسات المجتمع الأخرى مثل المدرسة والجامعة يعد مهماً وأساسياً، وبخاصة أن الفتاة تقضي ساعات عديدة في هذه المؤسسات التعليمية، وتلتقي بزميلاتها اللاتي قد يكون بعضهن قرناء سوء يتعلمن منهن هذا السلوك فيصبحن عاملاً أساسياً في تمثل الفتاة لهذه المظاهر الرجولية كنوع من التقليد والمحاكاة، وفي ظل غياب الرقابة والتوجيه في المدرسة أو الجامعة تصبح هذه الأماكن بيئة مناسبة لتعلم هذا السلوك وشيوعه بين الطالبات.
وقال إن هذه الظواهر الاجتماعية قد تكون نتاجاً لحالة من اغتراب الفتيات عن المجتمع، نتيجة لعدم استيعاب احتياجاتهن المختلفة، فالمجتمع مطالب بأن يستوعب التغيرات الاجتماعية المحيطة بأفراده، وان يدرك أن الرفض لن يكون هو الحل الأمثل للتعامل مع الظواهر المستحدثة سواءً فيما يتعلق بهذا الأمر أو غيره، وهنا لابد من الاستفادة من الدراسات والأبحاث العلمية التي ترصد هذه التغيرات الاجتماعية وتقدم الحلول المناسبة لعلاج مثل هذه الظواهر وتحد من آثارها السلبية على الأفراد والمجتمع ككل.
العلاج النفسي
ويرى الأستاذ المشارك والاستشاري بمركز العلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية د.سعيد وهاس أن السلوكيات الخاطئة التي تمارس في محيط الجامعات والمدارس من قبل بعض البنات تظهر في مرحلة المراهقة، ومن ثم تتطور في مرحلة الرشد إلى أن تصبح اضطراباً نفسياً، مؤكداً على أن هذه السلوكيات هي غالباً مكتسبة وليست وراثية.
وقال إن التدخل العلاجي للفتاة مطلوب، وكذلك قد يمتد العلاج ليشمل الأسرة ومن يحيط بالفتاة، مشيراً إلى أن هناك ثلاثة أنواع من العلاجات النفسية، أولها السلوك المعرفي لتغيير البنية المعرفية للفتاة، وثانيا العلاج السلوكي بشقيه "الثواب والعقاب" للتعامل مع السلوك المكتسب، وثالثاً العلاج بتحليل التعامل للكشف عن الصراعات التي قد تسبب المشكلة، وأصل العلاج هو الوقاية من خلال وجود علاقات حميمة بين أفراد الأسرة وعلاقة الوالدين الصحية وترك مساحة فكرية حرة في النقاش، ويأتي دور الجهة التعليمية من حيث التوعية والتعلم لمثل تلك السلوكيات.
مرحلة المراهقة
وترجع الاخصائية النفسية وعضو مجلس الإدارة بجمعية "حماية" بإدارة الإعلام الصحي بمستشفى الأمل بجدة الدكتورة سميرة الغامدي أسباب السلوكيات الخاطئة التي قد تحدث في أوساط الجامعات والمدارس إلى المرحلة العمرية التي يمر بها الأفراد، فسن المراهقة مرحلة تشتمل على الكثير من السلوكيات غير المدروسة من الفرد مما قد يسبب وقوعه في أخطاء، كذلك ضغوطات اجتماعية أسرية تسهم في تشكيل سلوكيات الأفراد والتي تظهر في محيطهم التعليمي دون أن يشعروا بأن تلك السلوكيات غير المقبولة إنما هي حالة تفريغية لتلك الضغوطات، كذلك نوع الجماعات التي ترتبط بها الفتاة أو حتى الشاب في الجامعة أوالمدرسة تدفع إلى ممارسة الكثير من المخالفات، مشيرة إلى أن تلك السلوكيات لايتحمل مسئوليتها الأبناء فقط، بل إن جزءاً كبيراً منها يتحمله مايحدث من مخالفات وثقافة أصبحت تنشر المخالفات بشكل محبب ومشجع فالقنوات الفضائية والإعلام يسهم في تشكيل تلك الدائرة، فهناك برامج تشجع على السلوكيات الخاطئة وربما تعتبر من يقوم بها بطلاً كبرنامج "ستار أكاديمي" وغيره.
انتضر ردودكم يا حلوين
مع تحياتي ((اطــــــــــيـــاف المـــــــــــــــحـــــــــــبــــــــــــه ))